مقالة : من بلاد الرافدين إلى المغرب.. شركة إنشاءات صينية تحرز تقدما في أعمالها في الدول العربية

بكين 30 أبريل 2025 (شينخوا) قال مسؤول بشركة مجموعة شاندونغ هاي-سبيد المحدودة، مزود خدمات البنية التحتية الشاملة في الصين، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا، إنه تزامنا مع فوز شركته بمناقصات تنفيذ مشاريع عديدة في المغرب خلال الشهور الماضية، تواصل الشركة توسيع أعمالها في المزيد من الدول العربية وتنويع المشاريع التي تشارك فيها.

ذكر قوه هوا لونغ، مدير الأعمال بقسم الأعمال الدولية للشركة المذكورة، أن شركته فازت بمناقصة تنفيذ القسم الثاني من مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش في المغرب في سبتمبر 2024، والذي يعد المرحلة الثانية من أول مشروع للسكك الحديدية فائقة السرعة في أفريقيا، كما أنه أول مشروع للسكك الحديدية فائقة السرعة في أفريقيا تشارك في بنائه شركات صينية أيضا.

وتابع قوه أن القسم الثاني يمتد على مسافة 63 كيلومترا، ويعد أطول قسم في المشروع والأعلى من حيث تكاليف البناء، بقيمة تعاقدية تبلغ حوالي 2.96 مليار يوان، مشيرا إلى أن المشروع باعتباره جزءا مهما من ممر بين شمالي وجنوبي المغرب، فإنه يضمن تحسين خدمات النقل خلال فترة استضافة المغرب كأس العالم 2030 ، ويسهم في تقليص زمن الرحلات وتيسير تنقل المواطنين.

وإلى جانب ذلك، في مارس الماضي، فازت الشركة بمناقصة تنفيذ مشروع الجسور القنطرية للطريق السيار القاري الرباط-الدار البيضاء بقيمة تعاقدية تبلغ 618 مليون يوان، والذي سينعكس إيجابا على التنمية المستدامة والاندماج الإقليمي للمغرب على المدى الطويل.

وانطلقت أعمال الشركة في أسواق الدول العربية من الجزائر، حيث فازت بمناقصة تنفيذ الأقسام الثلاثة من مشروع الطريق السيار شرق-غرب في الجزائر، والذي بدأت عمليات بنائه في سبتمبر 2006، ما ساهم في تحسين شبكات النقل في منطقة المغرب العربي بـ"السرعة الصينية" و"الجودة الصينية".

أما في قارة آسيا، وفي العراق بشكل خاص، فتركز الشركة على مشاريع خدمات حقول النفط، بما يلعب دورا نشطا في تحسين البنية التحتية المحلية للطاقة وتعزيز كفاءة تشغيل حقول النفط. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة على مشاريع تحسن سبل عيش السكان المحليين ورفاهيتهم، مثل مشاريع الكهرباء في حقل مجنون النفطي، والتي تضمن إمدادات الكهرباء المستمرة والمستقرة في المناطق الرئيسية للحقل، وتنقل أيضا الكهرباء الفائضة إلى المناطق السكنية المحيطة لتلبية الاحتياجات اليومية من الكهرباء.

وقال قوه إن الشركة عملت على خدمة أسواق الدول العربية لمدة عشرين سنة تقريبا، حيث تتمتع بخبرات وفيرة في إدارة المشاريع والقدرات الكافية على التشغيل المحلي، ويمكنها الاستجابة بمرونة لمختلف المخاطر في بيئة معقدة ومتغيرة، بالإضافة إلى توفير ضمانات قوية للتقدم السلس للمشاريع. وأعرب قوه عن أمله في مواصلة توسيع أسواق الدول العربية، بما يخلق نموذجا للتعاون المربح بين الصين والدول العربية.

ويجدر بالذكر أن شركة مجموعة شاندونغ هاي-سبيد المحدودة تغطي أعمالها التجارية 104 دول ومناطق في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها، حيث بلغت إيراداتها التشغيلية المجمعة 100 مليار يوان (حوالي 13.89 مليار دولار أمريكي). وتم إدراجها ضمن قائمة "فورتشن غلوبال 500" لثلاث سنوات متتالية، كما حافظت على موقعها في تصنيف "أفضل 250 مقاولا دوليا في العالم" لمدة ست سنوات متتالية.